قصة: سبع علامات قالت إنه معجب بيها

كانت سلمى بنت في العشرين من عمرها، تدرس في كلية الإعلام بجامعة القاهرة. من أول يوم دخلت الجامعة وهي محاطة بزملاء كتير، لكنها بطبيعتها هادئة ومش بتدي فرصة لحد يدخل حياتها بسهولة. رغم كده، في الفترة الأخيرة بدأت تلاحظ إن واحد من زملائها، اسمه عمر، بيتصرف بشكل غريب معاها. تصرفاته ما كانتش مباشرة، لكنها مختلفة لدرجة خلتها تسأل نفسها: "هو ممكن يكون معجب بيا؟"
النظرات الأولى
الأيام مرت وسلمى بدأت تركز أكتر. كل مرة تدخل المحاضرة، تلاقي عيونه عليها من بعيد. مش نظرة عابرة زي باقي الناس، لكن نظرة أطول شوية، مليانة فضول واهتمام. حتى لما تحاول تتجاهله، تلاقيه بيرجع يبص وكأنه بيحاول يقرأ أفكارها.
حجج لفتح الحوار
مع الوقت، لاحظت حاجة تانية: عمر دايمًا بيلاقي سبب يتكلم معاها. مرة يسألها عن محاضرة فاتته، مرة عن تفاصيل في البحث، ومرة يضحك على موقف حصل في القاعة. الأسئلة ما كانتش ضرورية أوي، لكنها كانت طريقته إنه يفتح باب للحوار.

العلامة التالتة ظهرت لما شافت إنه بيتابعها على السوشيال ميديا. مش بس عمل متابعة، لكن كان أول واحد يعمل لايك أو يسيب تعليق بسيط على أي صورة أو منشور. مش تعليقات مبالغ فيها، لكن ذكية تكفي تخليها تاخد بالها.
اهتمام غير عادي
سلمى بدأت تربط الخيوط. في مرة كانت بتحكي قدام المجموعة عن حبها للكتب والروايات، لقت عمر بيقول فجأة: "أنا كمان بحب نجيب محفوظ جدًا." الغريب إنه كان حافظ تفاصيل عن روايات يمكن محدش من جيلهم مهتم بيها. العلامة الرابعة كانت اهتمامه بكل حاجة بتحبها، حتى لو مش جزء من شخصيته الأصلية.
غيرته الواضحة
العلامة الخامسة كانت أوضح: غيرته. في يوم شافت سلمى بتتكلم مع زميل تاني، ولاحظت إن عمر صوته تغيّر وبقى جاد أكتر. ما قالش حاجة مباشرة، لكن ملامحه كانت كفيلة توصل الرسالة. بعدها لاحظت إنه بيحاول يقرب منها أكتر.
تفاصيل صغيرة… وأثر كبير
مرة ساعدها في حمل كتبها من غير ما تطلب، ومرة تاني بعت لها لينك لمقال عن موضوع كانت بتتكلم عنه. كانت كلها تفاصيل صغيرة لكنها تراكمت وخليتها مقتنعة إنه فعلًا معجب بيها.

الدعم وقت الحاجة
لكن الموقف اللي أكّد لها كل ده كان يوم امتحان مهم. سلمى كانت متوترة جدًا، وقبل ما تدخل القاعة لقيت عمر واقف مستني. قال لها بابتسامة: "متقلقيش، إنتي دايمًا شاطرة وهتعدي." الكلمة دي رغم بساطتها خلّت قلبها يدق أسرع. دي العلامة السابعة والأخيرة: دعمه وتشجيعه وقت ما احتاجت.
النهاية المفتوحة
سلمى في اللحظة دي أدركت إن إعجابه مش مجرد أوهام. ومع ذلك، فضّلت ما تستعجلش. قررت تاخد وقتها وتستنى تشوف إذا كان عنده الجرأة يعترف بنفسه. كانت عارفة إن العلاقات مش مجرد علامات، لكنها خطوات لازم يواجهها الاتنين مع بعض. ومع إن القصة لسه ما اكتملتش، إلا إن سلمى حسّت إن حياتها بقت مختلفة. وجود شخص يديها اهتمام صادق حتى من بعيد كان كافي يفتح باب جديد من الأمل.