تبدأ قصتنا اليوم حول ليلى موظفة في واحدة من الشركات المتوسطة في المدينة ، كانت ليلى تعمل في وظيفة مالية بالشركة فقد كانت هي المسؤولة عن اجور العاملين في الشركة ، في يوم من الايام وبينما كانت ليلى كعادتها في عملها حدث معها موقف لم تعلم ليلى ان هذا الموقف سوف يغير حياتها الى الابد ، حيث انه وفي ذلك اليوم اتى موظف يعمل ايضا بالشركة الى مكتب ليلى من اجل سؤالها عن شيء ما يخص اجره والذي تم خصم جزء منه.
غضب الموظف
هذا الموظف كان اسمه علاء وقد كان غاضبا جدا ومن شدة غضبه خاطب ليلى بطريقة سيئة ، ليلى هي الاخرى غضبت من الاسلوب الذي تحدث به علاء وانتهى هذا الجدال بان تولى موظف آخر في الادارة المالية حل مشكلة علاء ، اما ليلى فقد كانت تشتعل من نار الغضب في مكتبها ، كان هذا الموقف هو بداية العلاقة بين علاء وليلى ، على الرغم من ان علاء يعمل في مكان آخر بالشركة الا انه كان يرى ليلى كثيرا ، كانا يتبادلان النظرات الحادة وكأنهما اعداء.
في يوم من الايام انتشر خبر بان رجل اعمال شهير سوف يقوم بافتتاح عدة شركات في المدينة ، بالطبع استعدت ليلى للذهاب و محاولة الحصول على فرصة عمل في واحدة من هذه الشركات ، فكما ذكرنا الشركة التي تعمل بها ليلى من الشركات المتوسطة وليس هذا ما تطمح اليه ليلى ، اجرت ليلى عدة مقابلات وفي النهاية حصلت على الوظيفة التي ترغب بها في احدى الشركات الجديدة ، كانت ليلى تشعر بسعادة كبيرة لانها ستحصل على مرتب اكبر كما انها لن ترى علاء مرة اخرى.
بداية العمل
جاء موعد اول يوم عمل ، كان المكتب الذي سوف تعمل به ليلى به مكتبين ، الاول لليلى ، وصلت ليلى الى مكتبها وكانت في انتظار ان ترى من هو زميلها في العمل ، كانت المفاجأة عندما اكتشفت ليلى ان زميلها في العمل والذي سوف يجلس معها في المكتب هو نفسه الموظف الذي تشاجر معها علاء ، في الواقع علاء ايضا لم ينسى تلك المحادثة الحادة التي دارت بينه وبين ليلى في الشركة الاخرى ، على الرغم من ذلك فقد كانت العلاقة ما بين ليلى و علاء علاقة عمل فقط من اجل ان يثبت كل منهما انه جدير بهذه الوظيفة.
في يوم من الايام طلب مدير الشركة بعض التقارير من القسم الذي تعمل به ليلى وعلاء ، هنا تطلب الامر ان يعمل كلا من علاء و ليلى الى ساعة متأخرة في الشركة ، فجأة ورد اتصال الى ليلى كان المتصل هو شقيقها يخبرها بان والدها شعر فجأة بالتعب وهم الآن في طريقهم الى المشفى ، بدأت ليلى تبكي ، على الرغم من ان علاء كان ينظر الى ليلى على انها شخص غير محبوب الا انه سألها عن سر بكائها ، لم تتمالك ليلى نفسها واخبرته عن والدها المريض الذي في طريقه الآن الى المشفى.
قال علاء : حسنا لا عليكي يا ليلى يمكنك الذهاب للاطمئنان على والدك انا سأبقى هنا ولن ارحل حتى انهي جميع الاعمال لا تقلقي ، لم تصدق ليلى ان هذه الكلمات صادرة من علاء ولكنها لم تكن تملك الكثير من الوقت ، شكرت ليلى علاء كثيرا على ما قاله وذهبت للاطمئنان على والدها ، في اليوم التالي اتجهت ليلى الى العمل باكرا من اجل التأكد من انهاء جميع الاعمال قبل وصول المدير ، كانت المفاجأة عندما اكتشفت ليلى ان علاء لم يغادر منذ الامس وانه نائم بالمكتب وقد انهى جميع الاعمال.
زواج ليلي وعلاء
دخلت ليلى الى المكتب فاستيقظ علاء وسألها عن حال والدها ، اجابته ليلى بان والدها الآن افضل حالا ولم تتوقف عن شكره ، كما انها اعتذرت له على سهره في الشركة كما اعتذرت له عن كل ما قالته عندما كانا في الشركة السابقة ، لتتحول هذه العلاقة بعد ذلك من العدواة الى الصداقة ، مع الوقت تطورت العلاقة لتصبح علاقة حب ، حيث اعترف علاء لليلى بانه يحبها وانه يرغب في الزواج منها ، تقدم علاء لخطبة ليلى وبعد فترة تزوجا وعاشا معا حياة مليئة بالسعادة والسرور لتتحول هذه العداوة في النهاية الى زواج سعيد.